تمنح الثقافة الإنسان القدرة على التفكير في نفسه والوصول إلى العقلانيّة التي تجعل منه كائناً يمتاز بالإنسانيّة والقدرة على الانتقاد والالتزام الأخلاقيّ، حيث تساعد الثقافة الإنسان في الوصول إلى القيم الإنسانيّة وممارستها، ويمكن اختصار ذلك في أنّ الثقافة تشمل كلّ ما يرتبط بالإنسان من جانب إنسانيّته.
تعرّف الثقافة على أنّها تطوّر القدرة الإنسانيّة ونبوغها لدرجة تمكّن الإنسان من تصنيف خبراته وتجاربه بطريقة رمزيّة، والتصرّف انطلاقاً من هذا المبدأ بأسلوب إبداعي وخلاق، كما يعرف مفهوم الثقافة على مستوى أعم ليشير إلى الطرق المختلفة التي يتبعها الناس في مختلف مناطق العالم والتي تصنف خبراتهم وتجاربهم وتوضحها، كما تؤثّر بشكلٍ فعالٍ في إبداعهم في تصرفاتهم المختلفة.
أنواع الثقافةيمتاز الأفراد في المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة بامتلاكهم مجموعة من الثقافات المتنوّعة والتي تختلف في نوعها ومبادئها من فرد إلى آخر، ويعود سبب ذلك إلى إيمانهم بأفكار مختلفة واستخدامهم لأدوات مختلفة بطرق مختلفة، ممّا أدّى إلى سير حياتهم بأشكال مختلفة، الأمر الذي ساهم في تقسيم الثقافة بشكل عام إلى نوعين:
تشكّل موضوعات الثقافة وموادها العناصر التي تحقق للفرد تطوره الفكري وأسلوب ممارساته التقويمية لحياته اليومية، وتشتمل عناصر الثقافة على كافة أنواع الثقافة وليس مخصصة لنوع معين منها دون الآخر، وتساهم هذه العناصر في بناء شخصية الإنسان وطبيعة ثقافته، وتتمثل عناصر الثقافة في:
المقالات المتعلقة بمفهوم الثقافة وأنواعها